| 0 التعليقات ]




بولا ماكيجلوتي مع ابنتها الآن
لم تكن تريسا لاجلين تتخيل أنها سوف تصبح في يوم من الأيام مؤلفة لكتب الأطفال، مثلما لم تكن تتخيل في بداية مشوارها داخل الحلبة أنها سوف تصبح أولى بطلات اتحاد" Extreme Championship Wrestling"، ووقتها كان من الصعب رؤية سيدة جميلة مثل لاجلين، والتي كانت شهيرة أيضا باسم " Beulah McGillicutty" في أجواء مليئة بالعنف والإثارة.

كانت لاجلين صاحبة أداء قوي عندما تواجه أي منافس لها، حتى إذا تم استخدام الطاولات والكراسي والأسلاك الشائكة وغيرها من الأسلحة التي قد يتم إدخالها في الحلبة، لدرجة أنها كانت قادرة على الإطاحة بأي خصم لها مهما كانت قوته.
في حوار مع موقع WWE.com، رجعت لاغلين بالذاكرة لتنحدث عن كيفية دخولها عالم المصارعة، فهي في البداية كانت تشارك في جولة فنية كراقصة، وأثناء تلك الجولة أتيحت لها فرصة لإجراء مقابلة شخصية بعد أحدى الحفلات مع أحد الأشخاص المسئولين في ECW، وتغيرت حياتها بعد هذا الاجتماع.
قال لاجلين:" قابلت رون جانت لاعب كرة الباسيبول الذي كان صديقا للمصارع رافين، وجعلني اجتمع مع بول هيمان مدير ECW، ليفتح لها الباب لدخول عالم المصارعة.
منذ اللحظة الأولى لمسيرة لاجلين داخل الحلبة عام 1995، كانت الأضواء مسلطة بشدة عليها، خاصة أنها تورطت في الكثير من الخصومات العنيفة، ورغم أنها اعتلت القمة سريعا إلا أن لاجلين قالت:" لم أكن أشعر بأي ضغوط حولي، شعرت بأني محظوظة لأني وصلت إلى تلك المرتبة، لقد كانت تجربة جميلة".
كانت لاجلين دائما حريصة على عدم إظهار أي ضعف وسط زملائها الرجال من المصارعين:" لم أكن أرغب في الكشف عن أي جانب ضعيف في شخصيتي خاصة في غرف خلع الملابس، حتى أنني رفضت البكاء حين كسرت معصمي أثناء توجيهي لكمة في وجه المصارع بيل ألفونسو، وبعدها بأسبوع خلعت كتفي عندما كنا في اليابان، لم أجعل أي شخص أخر يرى دموعي".
عام 1998، قررت لاجلين الرحيل من ECW وذلك لتحقيق أهداف أخرى، وعلقت المصارعة الجميلة على هذا القرار:" شعرت بأنه حان الوقت لكي أواصل حياتي عندما بلغت الـ30 من عمري، أردت العودة للدراسة في الجامعة وتكوين عائلة خاصة بي".
تزوجت لاجلين من المصارع تومي دريمر، وقالت عن بداية علاقتها بزوجها:" بداية تعارفنا داخل الحلبة لم يكن يسودها الحب بالتأكيد، لكن لاحقا عندما تعرفت عليه بقرب اكتشفت كم هو أنسان محب للأخرين، ووقتها شعرت بأنه فارس بالنسبة لي، ومازال الدرع الذي يحميني حتى الآن".
أنجبت لاجلين بنتين توأم " كيمبرلي وبريانا"، ولم تكتف المصارع السابقة بتربية بناتها فقط بل دخلت مجال التأليف، ومؤخرا صدر لها كتابا بعنوان " "Gertrude the Great"، الذي يحكي عن فتاة تفعل كل شئ فقط لتكون مثل شقيقتها الأكبر منها عمرا، وقد استعانت لاغلين بذكريات طفولتها لتكون مصدر ألهام لها عند تأليفها لكتابها الأول، لأنها أيضا كانت تحب تقليد شقيقتها الكبرى.
وكشفت لاجلين عن تلقيها بعض المساعدات من بعض النجوم الأساطير لـWWE، قائلة:" حرصت على معرفة رأي مايك فولي في الكتاب، وقد أخبرني بأن القصة رائعة جدا، وساعدني بعلاقته في إيصالي لأكثر من ناشر لطبع كتابي وتوزيعه في المكتبات".
وأضافت:" لأنه كتابي الأول وجدت صعوبة في أقناع أي ناشر لطبع قصتي، لذا اخترت خوض التجربة بنفسي وطبع الكتاب على نفقتي، لكن صراحة فولي ساعدني بعدما اقترت من نهاية كتابة القصة، وجعلني على اتصال بالكاتبة والرسامة جيل ثومبسون التي تحملت مسئولية وضع الشكل النهائي للكتاب".
كانت لاغلين قد عادة إلى الحلبة عام 2006 في عرض " One Night Stand"، ووقتها لعبت مع زوجها وعضو قاعة مشاهير WWE تيري فانك، في مباراة فرق أمام إيدج وليتا ومايك فولي، وظلت تقدم مباريات حتى عام 2010 وبعدها انتهى عقدها مع WWE، والآن هي في في كامل تركيزها لكتابة القصص.
وهي تريد أصدار جزء جديد من كتابها الأول " Gertrude The Great" والذي سيتناول تجربة أخرى من طفولتها، وعلقت لاغلين على كتابها الجديد الذي مازال تحت الكتابة:" بدأت فيه بالفعل، وستكون قصته عن الخوف من النوم بعيدا عن المنزل في المخيم".
وإذا نجحت لاغلين في تحقيق النجاح في المجال الأدبي مثلما حققته داخل الحلبة، ستكون بالفعل أنسانة صاحبة حياة مليئة بالأنجازات والنجاحات.

0 التعليقات

إرسال تعليق